ملتقى العرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رابط دردشة ملتقى العرب الصوتية http://voice3.nilevoice.net/meetthearabs/default.asp


    الأمراض النفسية المزمنة

    avatar
    دكتور طارق


    المساهمات : 1
    تاريخ التسجيل : 09/09/2010

    الأمراض النفسية المزمنة Empty الأمراض النفسية المزمنة

    مُساهمة  دكتور طارق الخميس سبتمبر 09, 2010 11:47 pm

    المرض النفسي :



    ويسمى أيضا العصاب هو اضطراب في الشخصية يبدو في صورة أعراض نفسية أو
    جسمية مثل القلق والوساوس والخوف الشديد والشكوك التي لا أساس لها, أو قد
    يظهر المرض النفسي في شكل حدوث شلل لعضو بدون أن يكون له سبب عضوي,
    ومن أشهر الأمراض النفسية الهستيريا و الوسواس و الارهاب

    ويخلط كثير من الناس بين المرض النفسي والمرض العقلي, ولكن المرض العقلي
    يختلف كثيرا عن المرض النفس فالمرض العقلي هو أضطراب ينشأ من تلف يصيب
    الجهاز العصبي مثل مرض الصرع
    ماهي الصحة النفسية :
    إنها كيفية شعورك تجاه نفسك . كيفية شعورك تجاه الآخرين . كيفية مواجهتك مطالب
    الحياة
    ميزات ذوي الصحة النفسية .. انهم يشعرون تجاه أنفسهم بارتياح ورضى وسرور
    لا تهدمهم عواطفهم - (مخاوفهم وغضبهم ومحبتهم وحسدهم وشعورهم بالجرم
    وقلقهم)
    يسيرون غير متأثرين بها يصادفهم من فشل في الحياة ..انهم متسامحون ومتساهلون
    مع أنفسهم ومع الآخرين
    لا يقللون من أهميه مقدرتهم ، كما انهم لا يقدرونها اكثر مما هي عليه
    يتقبلون أخطاءهم وتقصيراتهم يحترمون أنفسهم
    يشعرون بأنهم قادرون على مجابهة معظم ما يعترض طريقهم في الحياة
    ينالون الرضى من مباهج بسيطة يومية مواقف ذوي الصحة النفسية
    يتخذون موقفا صوابيا صحيحا تجاه الآخرين
    يوطدون مع الآخرين علاقات شخصية حسنة ومرضية وثابتة
    ينتظرون أن يثقوا بالآخرين ويحبونهم ويتأكدون أن الآخرين يحبونهم بدورهم ويثقون بهم
    يحترمون الفروق التي يجدونها بين الاخرين
    لا يضايقون الآخرين ولا يسمحون للآخرين بأن يضايقوهم يشعرون بأنهم جزء من الجماعة
    يشعرون بالمسؤولية تجاه جيرانهم وإخوانهم في البشرية مجابهتهم للأمور
    يتمكنون من مجابهة مطالب الحياة يحلون مشاكلهم بأنفسهم كلما ظهرت يتحملون مسؤولياتهم
    يؤثرون على بيئتهم إذا قدروا ويكيفون أنفسهم لها إذا رأوا ذلك ضروريا
    يضعون الخطط للمستقبل ولا يخافونه يرحبون بالأفكار والاختبارات الجديدة
    يستخدمون قواهم ومواهبهم الطبيعية ينصبون لأنفسهم أهدافا حقيقية عملية
    يقدرون على التفكير بأمورهم واتخاذ القرارات اللازمة بأنفسهم
    يعملون باجتهاد في كل عمل يقع بين أيديهم ويجدون اللذة والرضى في القيام بذلك العمل
    المفاهيم الخاطئة للمرض والعلاج النفسي :



    هناك العديد من المفاهيم الخاطئة بنيت على الخرافات وعدم المعرفة والجهل بطبيعة
    الأمراض النفسية والعلاج النفسي والتي أدت بالفرد داخل المجتمع العربي أن يحجم
    عن الذهاب إلى الطبيب أو المعالج النفسي , فيتردى وضعه النفسي ويتمكن منه
    المرض وتصبح حالته مستعصية , وأول ما يذهب إليه هو المشعوذين والدجالين والذين
    يدعون القدرة على شفاء الأمراض النفسية , ويتنقل من مشعوذ إلى آخر بغية أن
    يساعده في علاج حالته ولكن هيهات , رغم أن الذهاب إلى الطبيب النفسي في
    البداية يساعده في السيطرة على المرض ويوفر عليه الكثير من العناء.

    من أهم هذه المفاهيم ارتباط الأمراض النفسية بالجنون: يعتقد الكثير من الناس بأن
    كل زوار العيادة النفسية هم من المجانين وكذلك الاعتقاد بأن الأدوية النفسية لا فائدة
    منها وأنها تسبب الجنون وان هذه الأدوية نوع من المخدرات وان تناولها يؤدي إلى
    الإدمان, والاعتقاد بأن الأمراض النفسية لا شفاء منها. إن هذه الاعتقادات تؤدي إلى
    التردد عند زيارة الطبيب النفسي والخجل من ذلك بل ربما الامتناع عن الإقدام عليه
    رغم الحاجة الشديدة إلى ذلك، ولكن من السهل مراجعة راق دجال أو مشعوذ ودون
    تردد. ونتيجة لهذه الأفكار والممارسات فان الناس يتأخرون في مراجعة العيادة
    النفسية حتى يستفحل المرض وتصبح عملية العلاج أطول. وعلينا أن نتذكر بأن المرض
    النفسي يتدرج من الاضطراب البسيط الذي يمكن علاجه بالإرشاد النفسي والطمئنه
    إلى الفصام العقلي شديد الاضطراب الذي يتحكم به دوائيا , فأمراض القلق و الاكتئاب
    والوساوس والمخاوف والهستيريا و اضطرابات النوم و اضطرابات الأطفال وغيرها من
    الأمراض النفسية قابله للشفاء, وان هناك نسبه قليلة من الأمراض النفسية التي لا
    تشفى ولكن يتحكم بها من قبل الأدوية , ولو نظرنا إلى الأمراض غير النفسية فان
    الأمر لا يختلف كثيرا فهناك العديد منها يستمر طوال العمر مثل مرض السكري و
    الضغط و أمراض القلب و يحتاج المريض المصاب بها إلى تناول علاجه مدى الحياة.
    لقد أثبتت التجارب العلمية بأن سبب الأمراض النفسية هو اختلال في مستوى النواقل
    العصبية في الدماغ وذلك نتيجة عدة عوامل منها تأثير الوراثة والبيئة والتربية وعوامل
    عديدة أخرى, والمرض النفسي مثله في ذلك مثل الأمراض العضوية الأخرى له
    أساس عضوي, وانتقال الأمراض النفسية عبر الوراثة يعكس الطبيعة المرضية لتلك
    الأمراض.

    والتجارب العلمية مدعومة بالخبرات العملية والمشاهدة اليومية أثبتت نفع الأدوية
    النفسية في علاج الأمراض النفسية.

    وتختلف العلاجات النفسية عن غيرها بأنها تحتاج إلى عدة أسابيع حتى يبدأ مفعولها
    وقد يستمر العلاج لفترات قد تمتد إلى أشهر أو أكثر ويعتمد التحسن على مدى
    استمرارية المريض على العلاج . وللارتقاء بالمستوى الصحي والنفسي للفرد داخل
    المجتمع العربي عليه أن يتخلص من هذه المفاهيم الخاطئة وأن يبني قناعاته على
    أسس علمية ثابتة وليس على الخرافات والإشاعات.

    هذه الأفكار الخاطئة أوجدت الاتجاهات السلبية للمرض النفسي من قبل العائلة في
    حالة إصابة أحد أفرادها به: فإذا أجرينا مقارنة متعلقة بموقف الأهل في حالة الإصابة
    بالمرض العضوي والإصابة بمرض نفسي نجد أن الأهل في الحالة الأولى يستدعون
    الطبيب بشكل فوري, وينفذون تعليماته بدقة, ويعطونه ثقة كبيرة, ويقبلون بتشخيصه,
    ويكون المرض مناسبة اجتماعية للزيارات، وتسود الأجواء مشاعر التعاطف مع المريض
    ورغبة في متابعة علاجه حتى الشفاء التام. أما في حالة المرض النفسي فنجد الأهل
    يترددون كثيرا قبل مراجعة الطبيب، ويحاولون التهرب من تنفيذ تعليماته، ويفضلون
    مراجعة أكثر من طبيب, ويحيطون التشخيص بالتشكيك, ويحملون عدائية غير ظاهرة
    للمعالج، كما أنهم يحاولون أخفاء أنباء المرض حتى عن المقربين، ومحاولة إنهاء العلاج
    بأقصى سرعة ممكنة (حتى قبل أوانه), كما يحملون مشاعر هجومية نحو المريض
    ويوجهون انتقادات مكثفة إليه.

    من العوامل التي ساهمت في ترسيخ المفاهيم الخاطئة هي وسائل الإعلام: لقد
    تعودنا من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية والرواية العربية تقديم صورة
    مشوهة عن العلاج والمعالج النفسي مما جعل هذه المفاهيم تتغلغل في وجدان
    الناس ومن الصور المشوهة التي قدمت في الأفلام والرواية العربية شخصية الطبيب
    النفسي فتظهر الطبيب النفسي وكأنه غير مستقر نفسيا . ومنها أيضا طريقة العلاج
    النفسي وتنفيذها والمثل الواضح على هذا هو العلاج بالاختلاج الكهربائي والذي يصور
    على انه نوع من العقاب ويعرض بطريقة تثير اشمئزاز المشاهد, فنجد المريض يصرخ
    ويتألم وكأن الذي يحدث هو تعذيب للمريض وليس علاج له , وإظهار الممرض النفسي
    بأنه شخص قاسي عديم الرحمة ، عابس الوجه، عنيفا في حديثه وأسلوبه وتعامله.
    تركيز وسائل الإعلام على عرض المرضى النفسيين ذوي الحالات المزمنة وغير القابلة
    للشفاء وهذه الأمراض تحدث بنسبة قليلة مقارنة بالأمراض النفسية الأخرى والتي
    تعالج ويشفى منها تماما.

    ولكي نتخلص من موروث سنوات طويلة من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عن الطب
    النفسي, على وسائل الأعلام والعاملين في مجال الصحة النفسية أن يقوموا بدورهم
    لتحسين الصورة المشوهة عن الطب النفسي, والمساعدة في توصيل المعلومات
    الصحيحة عن الأمراض النفسية وطرق العلاج النفسي, ونحن نتوق إلى ذلك اليوم
    الذي تصبح فيه زيارة العيادة النفسية أمرا عاديا وان نتخلص من الخوف والخجل
    والوصمة السلبية .

    إن الهدف الذي نسعى إليه هو الارتفاع بمستوى قدرات الفرد ليعيش حياة أفضل
    ويساهم في بناء المجتمع بأقصى طاقاته. ولتحقيق هذا الهدف على الفرد داخل
    المجتمع العربي أن يتخلص من هذه المفاهيم وأن يبني قناعاته على أسس علمية
    ثابتة وليس على الخرافات والإشاعات.
    ماهو الطب النفسي بإيجاز :


    الطب النفسي هو فرع من فروع الطب .. وهو قديم قدم الإنسان ، وقد مر بمراحل
    عديدة من حيث فهم الاضطرابات النفسية وأساليب علاجها . وبين أيدينا في الوقت
    الحالي جملة من النتائج والنظريات لتفسير هذه الاضطرابات وعلاجها . والنظرة
    المتوازنة للإنسان تبين أن الإنسان ومشكلاته النفسية ترتبط بتكوين الإنسان نفسه من
    حيث تأثير الجوانب الاجتماعية والبيئية . ولا ننسى أهمية الجوانب الثقافية والفلسفية
    والدينية في تأثيرها على الإنسان في صحته ومرضه.

    والاضطرابات النفسية منها الاضطرابات الشديدة ومنها الاضطرابات الصغرى ، وتصنيفها
    يصل إلى أكثر من مئة نوع نوع وشكل . ومن الاضطرابات الشديدة الفصام والهوس
    والزور والذهان الحاد . ومن الاضطرابات الصغرى القلق والاكتئاب والمخاوف المرضية
    والوسواس القهري والاضطرابات الجسمية النفسية المنشأ . وهناك أيضا اضطرابات
    الشخصية في صفاتها وسلوكها ، واضطراب العلاقات الشخصية ، والاضطرابات
    الجنسية واضطرابات الطعام والنوم .. وغير ذلك .

    ويعتمد الطب النفسي في العلاج على عدد من الأساليب بما يتناسب مع الحالة
    المرضية ، وأساليب العلاج كيميائية وعضوية ونفسية واجتماعية . ويشترك في
    أساليب العلاج غير الكيميائية عدد من الاختصاصات الأخرى مثل الأخصائيين
    الاجتماعيين والنفسيين والمرشدين التربويين وغيرهم من المثقفين والموجهين في
    المجال الديني . وبالطبع فإن لكل دوره الهام والمفيد وفي كثير من الحالات لابد من
    التعاون بين عدد من الجهات للوصول إلى خدمات علاجية أفضل . والمجال مفتوح أمام
    الطب النفسي والعلوم المرتبطة به لاكتشاف الإنسان وفهمه بشكل علمي أفضل
    في حال الصحة والاضطراب . والجهود العلمية دؤوبة في دراسة الإنسان والعقل
    البشري مما يمكن من تطوير أساليب فعالة ومفيدة .


    ثقافتنا العربية ومشكلات الطب النفسي


    سؤال: ثقافتنا العربية ما تزال تنظر بالشك والريبة إلى الطب النفسي ما هو رأيكم في
    كيفية تغيير ذلك ؟
    جواب: مما لا شك فيه أن الطب النفسي في بلادنا يواجه عدة مشكلات .. أولها الجهل
    والخرافة .. ولا بد من المعرفة العلمية والوعي النفسي وأخذ العلم من مصادره . وأما
    الشائعات والأفكار السلبية السطحية المتعلقة بالطب النفسي فهي مرفوضة
    وتأثيرها مؤذ وخطر .
    وأيضا هناك مفهوم اللوثة أو الوصمة السلبية المرتبطة بالموضوع ..


    وحيث يظن كثير من الناس أن الطب النفسي مرتبط بعلاج الجنون فقط مع العلم بأن
    الاضطرابات النفسية الشديدة لا تشكل إلا حوالي 10% من الاضطرابات النفسية
    العديدة . وهناك مشكلات أخرى تتعلق بتطبيق العلوم النفسية في بلادنا من حيث
    صلاحية أساليب بعض أنواع العلاجات ، وأيضا ضرورة فهم مشكلاتنا الخاصة بنا بما
    يتناسب مع المشكلة وحجمها وتفاصيلها دون اللجوء إلى استعارة الأساليب الجاهزة
    غير المناسبة . وهناك مشكلات المصطلحات النفسية وتعريب الطب النفسي
    والتواصل مع أحدث الاكتشافات العلمية في هذا الميدان ، وهذا من المشكلات التي
    تواجه الاختصاصيين العرب والتي تتطلب منهم مجهودا خاصا وتعاونا لتذليل كثير من
    العقبات الموجودة . ومما لاشك فيه أن الأولويات المطروحة في بلادنا من حيث التنمية
    والوعي والتحديث سيكون لها أثر إيجابي في تغيير النظرات السلبية والمشكلات التي
    تواجه العلوم النفسية والطب النفسي في مجتمعنا .
    " القلق " مرض نفسي :


    في بعض الاحيان ان نقلق، لان ذلك يرغمنا على التخطيط واتخاذ اجراءات وقائية.
    والقلق قد يؤدي الى أمور جيدة، لانه اذا لم نقلق في ما يتعلق بصحتنا، فهل كنا سنأكل بشكل صحيح ونمارس الرياضة؟ ربما لا.
    لكن القلق قد يتصاعد ليصبح زائدا عن الحد، مزمنا، او الاثنين معا، أو اي شيء ما عدا
    انه أمر صحي. انه عامل مشترك يدخل في العديد من الاضطرابات الصحية والعقلية.
    ولدى الاصابة بالكآبة، فان القلق قد يأخذ شكل الشعور بالذنب (اي القلق، او الخوف
    من ارتكاب ذنب ما)، او التأزم بسبب الشعور بعدم الاقتدار. والاضطراب الهوسي
    اللاإرادي معروف في تطفله والشعور بالخوف من العدوى وبالتالي فقدان السيطرة
    والتحكم بالذات. كما ان التوتر الصحي هو القلق المفرط من الوقوع ضحية الامراض.
    والشكل المتمادي منه هو الهوس الصحي الذي ينطوي غالبا على البحث والتنقيب عن
    العناية الصحية لمرض هو من صنع الخيال ليس الا.

    * عذاب القلق والاضطراب التوتري العام هو حالة نفسية معترف بها رسميا يكون فيها
    القلق هو العامل المهيمن. والاشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يعذبهم القلق
    حول جميع الامور، من الاحداث اليومية الى العلاقات الشخصية المتبادلة، مرورا
    بالكوارث المحتملة التي هي بعيدة تماما عن سيطرتهم. وبالنسبة اليهم، فان القلق
    بات عادة لا يمكن مقاومتها، كما يقول ستيفن شيرر اختصاصي علم النفس في
    مستشفى «فرانكلين سكوير هوسبيتال سينتر» في مدينة بالتيمور الاميركية الذي
    كتب عن القلق المفرط.
    والقلق المفرط قد لاتظهر اعراضه دائما كمشلة صحية عقلية، بل تظهر للبعض كنوع
    من الارهاق والصداع والألم في المعدة او كألم غامض. وفي الماضي كان الاطباء
    سريعي الحكم، ربما لان هذه الاعراض الطبيعية في الجسم غير المعروفة نابعة كلها
    من الدماغ، لكنهم وجدوا ان عدم اخذهم بعين الاعتبار الصحة العقلية الضعيفة (الذي
    يلعب القلق غالبا دورا هنا) كمصدر محتمل للعلل الصحية، هو امر مضلل ايضا.


    والادوية والعقاقير هنا قد تساعد، اذ يصف الاطباء «فلوكستين» (بروزاك)
    fluoxetine (Prozac) وغيره من مانعات «سيروتونين ريوبتايك»
    Serotonin reuptake (SSRI) لمقاومة الاكتئاب، والادوية الجديدة مثل «فينلافاكسين»
    (افيكسور) venlafaxine (Effexor) التي من شأنها ان تؤثر على مستويات المواد
    الكيميائية في العقل مثل «نوربنفيرين» norepinephrine و«سيروتونين». والعلاج
    بواسطة الكلام والتحادث له تأثيره ايضا على العديدين. واكثرها دراسة هو العلاج
    السلوكي التأملي الذي يرمي الى تصحيح النماذج والأنماط غير الصحية من التفكير،
    والسلوك والتصرف المصاحبين له.
    ولدى الشعور بالتهديد او الخطر ينشط رد الفعل: «المجابهة، او الهرب»، وتتأهب
    اجسامنا وتستعد. ويبدأ القلب بالضرب بسرعة وضخ الدم الى العضلات الرئيسية.
    وتقوم الهرمونات الرئيسية مثل «ابينفرين» (أدرينالين) epinephrine (adrenaline)
    و«كرتيسول» cortisol باغراق مجرى الدم. وهذا رد فعل طبيعي قوي. واذا كان الخطر
    وشيكا، أو بدا كذلك، يمكن اتخاذ اجراء ما، كالوثوب خارج طريق الحافلة المسرعة، كما
    يلاحظ ثوماس بروكوفيك استاذ علم النفس في جامعة ولاية بنسلفانيا والخبير في
    قضايا القلق والخوف النفسي.
    * دوامة القلق ويلاحظ بروكوفيك انه مع القلق يكون التركيز دائما على المستقبل (انا
    لن استطيع اجتياز ذلك الامتحان والنجاح فيه، وسيقومون بفصلي من عملي، الخ..).
    من هنا لا توجد طريقة فورية للتعامل مع الخطر. والاسلوب الوحيد هو محاولة التفكير
    وتخطيط الخروج من المشكلة. وفي فصل من كتاب «القلق والاضطرابات النفسية:
    النظرية، التقويم، العلاج» يصف بروكوفيك وزميل له هو نيكولاس سيبرافا القلق بأنه
    امر فعلي، «لانه عندما نقلق فاننا نأخذ الامور على انفسنا». وبنظرهما فان صرف
    القلق يتطلب توجيه الافكار بعيدا عن الخيال الذي يكون عادة اكثر عاطفية واكثر احتمالا
    لتوليد رد فعل «المجابهة او الهرب». وقد اظهرت دراسات تصوير الدماغ انه عندما
    يقلق الاشخاص، فان النصف الشمالي منه الذي يتحكم في التفكير الفعلي والتحليلي
    يكون ناشطا، في حين تكون المناطق الاخرى (اللوزة اليمنى وقرين أمون) التي لها
    علاقة بالعواطف والانفعالات هامدة. وأظهر بحث آخر ان القلق يبلد الاستجابة القلبية
    الوعائية ويحولها الى صور مرعبة.
    وقد يتحول القلق الى دائرة مغلقة، لان القلقين يتوقعون القلق ويحاولون اخماد تلك
    الافكار، التي قد ينتج عنها رد فعل الذي يجعل القلق اكثر شدة وعنفا. اضافة الى
    ذلك، فان الاشخاص القلقين غالبا ما يفكرون في الاحداث المقبلة التي من غير
    المحتمل ان تحصل. وعندما لا تحصل أو تتجسد الاحداث ذات الاحتمال الضعيف، فقد
    يعزز الانفراج الميل الى القلق مرة اخرى لان الاشخاص يعتقدون الى حد ما ان قلقهم
    المضطرب هذا حال دون حصول أو تجسد هواجسهم التي كانوا يتوقعونها.

    واستنادا الى علم الالفاظ فان الصورة قد تكون مشوشة ومضطربة، اذ يجري استخدام
    كلمتي القلق والاثارة الداخلية (الحصر النفسي) واحدة مكان الاخرى. لكن استنادا
    الى بعض الشروحات والتفسيرات، فان القلق ما هو سوى الوضع التفكيري (الادراكي)
    للاثارة والحصر النفسي الداخلي الذي يتضمن ايضا الاستجابات الجسدية (التنفس
    السريع والضحل والتعرق). وفي الحديث اليومي للناس عن الاثارة والحصر النفسي
    يكون القلق جزءا اساسيا من الشيء الذي يمرون به.
    * طباع وأمزجة وبعض عقول الناس قد تكون معقدة بحيث يكونون معرضين للقلق اكثر
    من العاديين. وهناك الكثير من الدلائل التي تظهر ان طباعنا الاساسية وامزجتنا
    ومستويات نشاطاتنا وردود فعلنا الى المنبهات هي من صنع جيناتنا، وان مقاييس قلقنا
    وثيقة الصلة بطباعنا وأمزجتنا هذه.

    كما ان للتربية دورا اساسيا، فاذا كان الوالدان يسرفان في الاهتمام بأولادهم
    وحمايتهم والحفاظ عليهم فان ذلك قد يعني للاطفال ان هناك خطرا ماثلا في مكان ما،
    مما قد يدفعهم الى القلق نتيجة شعورهم بعدم الامان. ولكن اذا تركوا الاولاد من
    الزاوية الاخرى، في الاهتمام والعناية بانفسهم من دون اي مساعدة، او توجب عليهم
    الاهتمام بآبائهم وأمهاتهم، او بالغين آخرين، فانهم سيتحولون ايضا الى اشخاص قلقين
    ايضا، نظرا الى شعورهم بعدم الحماية، وبعدم قدرتهم على التماشي مع الوضع.

    وهكذا فان الحماية الزائدة عن الحد، والاهمال المقابل لها من الزاوية الاخرى، هما
    نهايتان لطيف واحد، فكلا المسعيين او الاسلوبين سيعطي الاطفال المساعدة
    المنشودة لكي يتعلما كيفية التسامح مع عدم اليقين والتحديات التي لايمكن تفاديها
    التي تنمو وتزداد.

    وعلى الآباء والأمهات السير على خط رفيع لأنه من الصعب معرفة متى ينبغي ترك
    الاطفال على حالهم لكي يجاهدوا بمفردهم ومتى ينبغي تقديم المساعدة لهم.
    والأكثر من ذلك فان ما ينفع طفلا من الاطفال قد لا ينفع الآخر. كما ان الاختلافات
    المزاجية قد تكون واسعة ضمن البركة الوراثية الصغيرة للعائلة الواحدة. من هنا فان
    التصرف المثالي هو في حصول الاطفال على الحماية والدعم العاطفي متوازنا مع
    بعض الاستقلالية، بحيث يجري قطع الطريق على اي ميل الى القلق الزائد عن الحد.
    واخر ما توصلنا اليه انه يصعب العثور على الآباء الكاملين في هذا الصدد مع أطفالهم.


    إن القلق النفسي يختلف عن الشعور بالعصبية والقلق الذي يسبق حدوث شئ
    معلوم، حيث أن القلق النفسي يكون لا سبب له ولا يمكن التحكم في إيقاف الشعور
    بالقلق. وفي الحالة المرضية يكون القلق أحد أسباب عدم التقدم أو التفكير في حل.

    في حالة عدم العلاج يكون الشخص المصاب بأحد أنواع القلق في حالة من الخوف
    الشديد والرعب مما قد يؤثر علي حالته العملية والفكرية مما يؤدي إلي خسارته علي
    الصعيد العملي والاجتماعي.
    من حسن الحظ أن هذه الأمراض تستجيب للعلاج الدوائي والسلوكى وإن كانت تحتاج
    لبعض الوقت والمثابرة والمتابعة علي العلاج مع القيام بالتغير السلوكي المطلوب من

    المريض.

    * أنواع أمراض القلق:

    أ- الهلع:

    وهو قلق نفسي حاد يتميز عن غيره من الأنواع بشده الأعراض وحدوثها فجأة دون
    سابق إنذار، مع الشعور بأن المريض سوف يموت في هذه اللحظة وقد تتطور الحالة
    إلي تجنب المواقف التي حدثت فيها أعراض الهلع، فمثلاًً إن حدثت في الشارع يتجنب
    المريض الخروج إلي الشارع، حيث تسيطر عليه فكرة أن الموت سيدركه ولن يكون
    هناك منفذ له.


    - الأعراض الأساسية هي:


    - ضربات قلب سريعة وعنيفة.
    - تصبب العرق.
    – ارتعاش الأطراف.
    - عدم القدرة علي التنفس بشكل طبيعي.
    - إحساس بالاختناق.
    - غثيان وآلام بالبطن.
    - دواروشعور بعدم توازن.
    - الشعور بعدم القدرة علي التحكم وأن المريض سيفقد عقله أو يموت.
    - تنميل في الأطراف.
    - رعشة فجائية وحدوث نوبات سخونة بالجسم.
    بما أن هذه الأعراض تحدث فجأة وبدون سبب محدد فإن أغلب المرضى يشعرون كأنها
    ذبحة صدرية.


    ب- الخوف الشديد:


    جميعنا نشعر بالخوف في بعض الأحيان، ولكن الخوف الشديد المرضي يكون المريض
    نفسه مدرك بعدم جدواه، أنه لا يستحق هذا الكم من الخوف ولكنه لا يستطيع التحكم
    في هذا الخوف، وعادة ما يكون الخوف مرتبط بأشياء معينه أو أنشطة محددة أو أحياناًً
    مواقف بعينها قد يكون هذا الخوف بدرجة عالية بحيث يجعل الإنسان يتجنب هذه
    المواقف أو الأماكن مما يؤثر بصورة سلبية علي حياته العملية.

    فمثلاً إذا كان الخوف من التحدث أمام الأغراب أو أشخاص لا يعرفهم الإنسان ويؤثر
    بصورة سلبية علي حياته الاجتماعية مما يؤدي به إلي الانطواء.


    -وهنالك ثلاثة أنواع أساسية من الخوف:

    1- الخوف الشديد من شئ محدد:

    وهو شعور بخوف حاد وشديد يصعب التحكم به عند التعرض لموقف أو خوف من شئ
    ما (منظر الدم – نوع من الحشرات – الإبر) والتي تعتبر غير مؤذيه في الحالات العادية.

    هؤلاء الأشخاص مدركين أن مخاوفهم لا أساس لها وهي زائدة عن المفروض ومبالغ
    فيها ولكنهم لا يستطيعون السيطرة علي الشعور بالخوف الداهم الذي ينتابهم.

    2- الخوف الاجتماعي:

    وهو الخوف الشديد الذي يصاحب المريض عندما يتعرض لموقف اجتماعي معين مثل
    التحدث أمام مجموعة من الأشخاص أو إلقاء محاضرة أمام جمع الناس. حيث يشعر
    الشخص بكم من القلق الشديد وضربات قلب سريعة – عرق شديد – رعشة باليد –
    رغبة بالتبول ورهبة شديدة للموقف.

    3- رهاب الساحة:

    الخوف من التعرض لنوبة هلع في أماكن عامة يصعب الهروب منها ومن شدة الشعور
    بالخوف يتجنب المريض التواجد في هذه الأماكن العامة مما له تأثير علي نشاطه
    اليومي وحياته الاجتماعية.

    ج- الوسواس القهري:

    وهو تردد أفكار غير منطقية علي ذهن المريض بصورة مزعجة له نفسه لأنه يدرك أنها
    غير سليمة ولكنها تثير في نفسه قلق شديد يدعوه في أغلب الأحيان للقيام بأفعال
    بصورة متكررة علي أمل التخلص من هذه الأفكار ولكنها تظل تردد بداخله مما يدخل
    المريض في حلقة مفرغة من وساوس فكرية.

    ولكي تكون الفكرة قريبة من القارئ فلنأخذ وساوس النظافة كمثال. هنا تسيطر علي
    المريض فكرة تلوث اليد مما يسبب له انزعاج شديد وقلق نفسي حاد مما يدعوه إلي
    غسل الأيدي عدة مرات بأسلوب معين متكرر ولكن في كل مرة يغسل يده فيها لا
    يزال يشعر بأن يده ما زالت غير نظيفة وتسيطر فكرة اتساخ اليد علي ذهن المريض
    مما يجعله يغسلها مرة ثانية وثالثة ورابعة … وهكذا.
    وتوجد أمثلة عديدة – هل أغلقت الباب جيدا هل أغلقت الشبابيك هل كتبت الأرقام
    بصورة صحيحه وفي كل مرة تردد هذه الفكرة لأوقات طويلة. يتبعها القيام بعملية تأكد
    بصورة متكررة وبنفس النمط.
    ويجب الأخذ فىالاعتبار أن المريض نفسه يشعر بعدم صحة هذه الفكرة ولكنه لا
    يستطيع أن يمنع نفسه من التفكير فيها والتأثير بها والقيام بعمل شئ يقلل من شأنها.

    ومن الملاحظ مدى المعاناة التي يعانيها مريض الوسواس القهري ومدى تدخل هذه
    الأفكار في سير حياته اليومية. حيث أنها تعطله عن عمله وعن الاشتراك في الحياة
    الاجتماعية أو العملية.

    د- كرب ما بعد المآسي:

    وهو نوع من الاضطراب النفسي الذي يحدث لهؤلاء الذين يتعرضون إلي حدث في
    حياتهم حيث تكون حياتهم وشعورهم بالأمان مهدوم مثل اختطاف طائرة أو الزلازل أو
    حرائق في المنزل.
    - ويتميز هذا المرض بشعور المريض بأنه:

    - فاقد للشعور ولا يستطيع أن يتعايش مع الأحداث حوله.
    - دائم التفكير في الحادث الذي تعرض له وكأنه يمر به مرة أخرى.
    - شعور بالقلق الدائم وعدم الأمان وكأنه كارثة أخرى سوف تحدث.

    عادة ما يصاب هؤلاء المرضي بالاكتئاب النفسي الحاد وهؤلاء المرضي بحاجة إلي
    العلاج النفسي فور وقوع الحادث حتى يتمكنوا من اجتيازه بأقل خسائر نفسية.


    هـ- القلق النفسي العام:

    وهو حالة من القلق المستمر الزائد عن الطبيعي يشعر به المريض بصورة مزعجة، لا
    يستطيع معها التكيف أو القيام بأعماله اليومية أو المشاركة في الحياة الاجتماعية.

    يكون هنا المريض في حالة قلق – عصبية – كثير الاهتمام بالأمور الصحية والعائلية –
    دائم التوقع السيئ ويستثار من أقل مؤثر خارجي أو داخلي – له ردود أفعال عصبية
    وعنيفة غير متناسبة مع حجم الفعل الأساسي.
    حالات القلق بمختلف أنواعها تعالج أساساًً بمضادات القلق المختلفة مع وجود علاج
    سلوكي معرف في صورة جلسات علاج نفسية يساعد المريض علي اجتياز هذه
    المرحلة والعودة إلي طبيعته الأولية
    " الشك " مرض نفسي :


    الشك من الناحية اللغوية يعني الارتياب حول صدق وأمانة الآخرين,والشك من
    الظواهر الشائعة بين الناس, وان كان الكثير لا يفصحون عنها. ويمكن تقسيم الشك
    إلى ثلاث أنواع:

    الأول "الشك العادي المقبول": كل شخص يحتاج إلى درجه بسيطة من الشك لحمايته
    من الوقوع في بعض الأخطاء والتأكد والتيقن من الأمور قبل الإقدام عليها خاصة إذا
    كانت مبنية على خبرات سابقه أو توقعات اكتسبت من خبرات الآخرين. وكما قال
    ديكارت الفيلسوف الفرنسي"أنا اشك إذا أنا أفكر, أنا أفكر إذا أنا موجود" فالشك في
    هذه الحالة هو لحظه مؤقتة ننتقل بعدها للحقيقة أو نتوصل إليها.



    الثاني "الشك الملازم لشخصية الإنسان ويكون سمه من السمات الشخصية":
    الشخص الذي يتصف بهذه السمة يجد صعوبة كبيرة في التواصل الاجتماعي مع
    الناس حتى أقرب الناس إليه في كثير من الحالات. وتتسم الشخصية الارتيابية
    (الشكاكة) بالعلامات التالية:

    الشك بدون دليل مقنع بان الآخرين يستغلونه أو يريدون له الأذى أو يخدعونه.


    شكوك مسيطرة في ولاء أو إمكانية الثقة بالأصدقاء والزملاء.

    التردد كثيرا في إطلاع الآخرين على أسراره خوفا من أن تستغل يوما ما ضده بشكل
    أو بآخر.

    تفسير الأحداث بأنه يقصد منها شيئا أو أن ورائها نوايا خبيثة.

    الحقد المستديم وعدم القدرة على الصفح والغفران.

    يرى في أي شيء يحدث من حوله تعديا عليه أو اساءه له.

    شكوك متكررة في الزوج بدون دليل واضح.

    إن هذا التوجه في التفكير والانفعالات والسلوك يشمل جميع نواحي الحياة وكل
    الناس بدون استثناء وإن كان نصيب البعض أكبر (مثل الزوجة والأبناء والأقارب والزملاء)
    .

    الثالث "الشك المرضي" : وفيه يعاني الفرد من أوهام اضطهادية يعتقد من خلالها أن
    الآخرين يريدون إيذاءه وان هناك مكائد ومؤامرات تحاك ضده , وهذا الشك لا ينمو مع
    المرء منذ صغره ولا يشمل جميع الناس وجميع جوانب الحياة بل يركز على فكرة
    معينة تصل إلى درجه الاعتقاد الجازم, وهذه الفكرة أو الاعتقاد يسيطر على المريض
    إلى درجة إنها تصبح شغله الشاغل ويصبح همه دعمها بالأدلة وجمع البراهين ، ورغم
    عدم وجود دليل كافي على هذا الاعتقاد فانه لا يمكن لأي شخص إقناع المريض بأن
    هذا الاعتقاد غير صائب ، وعادة ما يقوم المريض بالتصرف بناء على اعتقاده الخاطئ ،
    فمثلا عندما يتمحور الشك المرضي حول خيانة شريك الزوجية فانه يقوم بالتجسس
    على زوجته ومراقبة التلفون والعودة من العمل في غير الوقت المعتاد لإيجاد دليل
    على اعتقاده الخاطئ، وعندما يتمحور الاعتقاد الخاطئ حول إيذاء الآخرين له ، "بأن
    هناك من يحاول قتله بالسم" فسيشك في المأكولات والمشروبات التي تقدم له
    ويمتنع عن تناولها حتى وأن قدمت من أقرب المقربين إليه. هؤلاء المرضى بالشك
    المرضي يبدون أسوياء تماما في ما عدا هذا الموضوع مدار الشك. ويمكن علاج الشك
    المرضي بالعقاقير المضادة للذهان حيث أن الأجيال الجديدة من هذه الأدوية ليس لها
    أضرار جانبية تذكر
    حب النفس :



    ما هو " حب النفس"


    1- حب النفس ليس هو الأنانية المتطرفة ولا الغرور:


    فحب النفس لا يجوز مطلقاً أن يعلق عليك حياتك، دون أن
    تنفتح، لتعطي مكاناً للغير، ودون أن تعطي وقتاً كافياً
    للاستماع للغير، والمشاركة مع الآخرين في ظروفهم،
    وظروف حياتهم المتنوعة.
    وحب النفس أيضاً، ليس هو التباهي والتعالي والغرور والغطرسة. فمن يحب نفسه، لا يحتاج إلى أن يتعالى بما
    لديه من مال أو أملاك، أو بأسرته، أو بمستواه الاجتماعي
    أو العلمي. بل يحتاج المحب لذاته، إلى أن يقيم نفسه
    باعتدال، فلا يجوز له أن ينتقص من قدر نفسه، ولا أن يغالي
    فيه.


    2- حب الذات ليس هو الكفاية الذاتية ولا الفردية:


    خلق الله، كل إنسان، وله مواهبه وقدراته، له عقله، وعواطفه، والإنسان مخلوق له قيمته، وأهميته، يحتاج إليه
    الناس ويحترمونه. ومن خلال قيمته الذاتية يبني ثقته
    بنفسه، ويحقق ذاته.
    فحب الذات، لا يفصل الإنسان عن الغير. ولا يؤدي إلى
    وحدة وعزلة غير صحيحة، لصاحبه، والمحب لذاته لا يجوز
    له أن يبحث عن كفايته في ذاتيته فقط.


    3- حب الذات يدفع إلى احترام النفس واحترام الغير.


    4-حب النفس يبني ذات الإنسان ومستقبله، فحب النفس

    دعامة حقيقية صادقة لبناء الذات، على أسس من الحق
    والأمانة.


    · كيف تتعلم أن تحب نفسك؟

    1- اقبل ذاتك كما أنت:

    قبول الذات، يكتسبه الإنسان بإرادته الحرة، والإنسان
    يدرس مع نفسه كيف يقبل واقعه، ويرضى عن نفسه.
    اقبل ظروفك الاجتماعية والاقتصادية – كما هي، وأيضاً
    اقبل شكلك كما أنت. فقبولك لذاتك هو أساس تحرير ذاتك.
    وقبولك لنفسك، يجعلك تعيش الحاضر، ولا تعيش في
    الماضي، من يقبل نفسه يتحكم في أعصابه وتصرفاته.


    2- توقف عن إدانتك لذاتك:

    إدانة الذات لا تحرر الإنسان، إذ أنه لا يقدر أن يغير شيئاً ما
    لم يقبله كواقع. من السهل أن يكون الإنسان قاضياً لنفسه
    أو لغيره. لكنه لن يحقق لنفسه التحرر من الشعور بالذنب.
    والحرية تتحقق من خلال الاعتراف والتوبة عن أخطائنا
    وخطايانا التي بإرادتنا، والتي بغير إرادتنا، وكما نطلب أن
    يغفر لنا الله نغفر نحن أيضاً لأنفسنا.


    3- صحح صورتك الذاتية عن نفسك:


    لقد خلقك الله شخصاً منفرداً، لك ذاتيتك، وشخصيتك،
    ومواهبك وقدراتك. اجلس مع نفسك وحاول أن تسجل على ورق ما تشعر بأنك منفرد به. ارجع إلى هذه الورقة .أكثر من مرة على مدى أيام؛ وستكتشف من حولك، سواء .في أسرتك أو أصدقائك.
    تجنب حب السلبية، وارفض مشاعر الفشل، واعمل .الأشياء التي تجعلك أفضل، وتضمن أنها تنجح. فنمو .الشخص أمر يحدث يومياً. فالنمو حلقات متتابعة وعمليات .متعاقبة، ترفع الإنسان إلى النضج، وتعمق الثقة بالنفس.


    * عوامل مؤثرة..

    تبدأ شخصية الإنسان في التكوين منذ ولادته، فبعد الولادة،
    يتأثر الوليد بكل العوامل المحيطة به، التي تترك فيه
    بصمات، تعيش معه حياته كلها.

    فمجتمع الأسرة، والمدرسة، والمجتمع الكبير بقيمه
    العامة، والمناخ الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي العام
    لكل بلد، كلها عوامل تشترك معاً، وتترك آثاراً بعيدة المدى،
    وبصمات راسخة، على حياة الفرد، تعيش معه كل أيامه.


    · علاقة الإنسان بنفسه:


    إن خبرات الإنسان الفردية؛ تلك الخبرات التي كوّنها نتيجة
    ممارسة الحياة اليومية، مثل خبرات النجاح والفشل في
    الدراسة، وخبرات نجاح الصداقة أو فشلها، إلى غير ذلك، تلعب دوراً هاماً في تكوين علاقة الفرد بنفسه، ورأيه في نفسه ومكانته.

    وعلاقة الإنسان بنفسه تعد محور نجاحه أو فشله، تقدمه،
    أو تأخره. فالإنسان من خلال علاقته بنفسه يعرف من هو،
    وكيف صار إلى ما هو عليه، وكل الأحداث التي اجتازها منذ
    الطفولة، تؤثر عليه سلباً أو إيجاباً. فعلاقة الإنسان بنفسه
    محتوى كامل شامل، لكل خبراته الشخصية أو
    المجتمعية، التي عاشها أو اجتازها في فترة من فترات
    حياته.

    · عندما نكره ذواتنا..

    حُب النفس يقابله كره الذات، والثقة بالنفس يقابلها التردد
    المتشدد. وافتقار كثيرين إلى حب ذواتهم ناشيء عن


    أسباب متنوعة، منها:


    1- خبرات الفشل:

    وتترك خبرات الفشل في أعماق صاحبها آثاراً غائرة.
    فالفشل في الدراسة يثير المقارنة بين الناجح والفاشل.
    مما يترتب عليه الإحساس بالسخرية ممن حوله بسبب
    رسوبه.

    والفشل في الحب، يترك جروحاً عميقة، فليس هناك
    أقسى على قلب إنسان، من أن يحب، ولا يجد صدى لحبه،
    فيرى أنه غير محبوب.

    وتزداد المشكلة سوءاً، عندما يتكرر الفشل، فيزيد اقتناع
    الشخص بأنه أقل من غيره، وتزيد كراهيته لنفسه.

    2- الإحساس بالذنب:

    الإحساس بالذنب يترك أثاراً وجروحاً أليمة في حياة
    صاحبها. وفي الكثير من المرات، تتحول مشاعر عدم الرضا
    عن النفس إلى احتقار الذات، بسبب ما يرافق الإحساس
    بالذنب من ظروف أو أحداث تدفع إلى الخجل. وهنا يشعر
    الإنسان بفقدان قيمته الذاتية.

    والشعور بالذنب يرافق الطفل، كما يرافق البالغ، فهو،
    إحساس بأن الشخص لم يحقق ما أراده، أو أنه ارتكب خطأ
    معيناً، أحس، نتيجة له، أنه في موقف اللوم.

    3- صورتك الذاتية عن نفسك:

    صورتك الذاتية عن نفسك هي التي تكون شخصيتك فهي
    تحمل رأيك عن نفسك، وتقديرك لذاتك، أو كراهيتك لها، كما
    تحمل ما في أعماقك من مشاعر الحب نحو الغير وحب
    الغير لك، واحساساتك بالأمن والأمان، والثقة بالنفس.

    يبحث كل إنسان عن ذاته، ويتوق لأن يعرف نفسه، فيكون
    صورة عن شخصيته؛ فهو يرى نفسه ذكياً، مجتهداً، أميناً،
    محباً، رقيق المعشر، أو يرى في نفسه الكسل، أو
    الفشل، أو التردد، أو الحماقة.فمتى قل اعتبار الإنسان
    لنفسه، عالجه إما بإظهار ذلك، أو بمحاولة إخفائه. والناس
    – في العادة – يخفون احتقارهم لذواتهم، أو كراهيتهم
    لنفوسهم. فيظهرون ممتلئين بالثقة في النفس، ويقف وراء
    ذلك شعورهم بعدم الأمن، نتيجة عدم احترامهم لذواتهم.


    · هل تقدر أن تحب نفسك؟

    محبة الإنسان لنفسه شيء طبيعي. فحب الذات أساس
    أصيل في علاقة الإنسان بنفسه.

    والإنسان الذي يحب نفسه، يهتم بمصالحة الشخصية،
    فيعتني بملبسه ومأكله، يهتم بدراسته وتقدمه، يهتم
    بلياقته وزينته، كما يهتم بعمله وإنتاجه. فحب الإنسان لذاته
    مفيد له، يدفعه إلى حياة كريمة بنَّاءة.

    وحب الإنسان لنفسه يحميه من الاضطرابات النفسية،
    والأمراض، ويعطيه سلام الفكر والقلب، كما يحفظه سالماً
    في طريق حياته، لينمو، ويحقق ذاته.

    إن الله يريد للإنسان حياة قوية، حرة، فعالة، وناجحة.
    ويمكن للإنسان أن يحقق ذلك، متى أحب نفسه المحبة
    الصحيحة.
    " الخجل الشديد " مرض نفسي :




    في دراسة متميزة أجريت بجامعة ستانفورد الأميركية
    وشملت عشرة آلاف شخص من مختلف الأعمار والشرائح
    الاجتماعية والعرقية، تبين أن حوالي 40% من الأفراد
    الذين شملهم البحث مصابون بمرض الحياء الشديد، كما
    وأن حوالي 40% أيضا من الذين لم يصنفوا ضمن المصابين
    بالمرض، أكدوا أنهم كانوا يعانون من الخجل الشديد ولكن
    تمكنوا من الشفاء من المرض بعد استخدام وسائل
    وسلوكيات معينة ساعدت على تخلصهم من مشكلة
    الخجل والحياء الزائد.



    أسباب الخجل الشديد

    حسب رأي خبراء الصحة النفسية، فإن الخجل الشديد يعود
    لثلاثة أسباب متفاعلة هي:


    - الوراثة.

    - فقدان المهارات الاجتماعية.

    - نظرة سلبية للنفس والذات.



    وحسب رأي خبراء النفس فإن حوالي 10-15% من
    الأطفال يولدون ولديهم ميل واستعداد لأن يكونوا خجولين
    بصورة غير طبيعية، بينما الباقون يصبحون خجولين إما
    لأنهم بدون مهارات اجتماعية أو بسبب الخوف من عدم
    تقبل الآخرين لهم أو الخوف من تعرضهم للسخرية من
    الآخرين، مما يدل على فقدان الثقة بالنفس والذات.



    تعريف الخجل الشديد



    الخجل الشديد كمفهوم، من الصعب جدا تحديده، ولكن
    وحسب رأي خبراء الصحة يمكن وصفه بنوع من أنواع
    القلق الاجتماعي الذي يؤدي إلى حدوث مشاعر متنوعة
    تتراوح بين القلق والتوتر البسيط إلى مشاعر رعب وهلع
    واضحة تصنف في علم النفس تحت إطار أمراض القلق
    والتوتر، خصوصا وأن النهاية الطبيعية للخجل الشديد هي
    الشعور بالوحدة والانعزال عن المجتمع، وكلاهما من أهم
    أسباب وربما نتائج مرض الاكتئاب، وهذا معناه بأن المصاب
    بالخجل الشديد سوف تتطور صحته النفسية للأسوأ.



    أعراض وجود المرض



    الخجل غير الطبيعي شأنه شأن أي ضغط نفسي آخر
    يؤدي إلى ظهور مجموعة أعراض تندرج تحت ثلاثة
    تقسيمات هي:



    - قلة التحدث والكلام بحضور الغرباء.

    - النظر دائما لأي شيء عدا من يتحدث معه.

    - تجنب لقاء الغرباء أو الأفراد غير المعروفين له.

    - مشاعر ضيق عند الاضطرار للبدء بالحديث أولا.

    - عدم القدرة على الحديث والتكلم في المناسبات
    الاجتماعية والشعور بالإحراج الشديد إذا تم تكليفه بذلك.

    - التردد الشديد في التطوع لأداء مهام فردية أو اجتماعية
    (أي مع الآخرين).

    - احمرار وتورد الوجه.

    - زيادة النبض.

    - مشاكل وآلام في المعدة.

    - رطوبة وعرق زائد في اليدين والكفين.

    - دقات قلب قوية.

    - جفاف في الفم والحلق.

    - الارتجاف والارتعاش اللاإرادي.

    - الشعور والتركيز على النفس.

    - الشعور بالإحراج.

    - الشعور بعدم الأمان.

    - محاولة البقاء بعيدا عن الأضواء.

    - الشعور بالنقص.



    وحسب رأي خبراء الصحة النفسية فإن المصابين بالخجل
    الشديد لديهم حساسية مبالغ بها باتجاه النفس وما يحدث
    لها بحيث يكون محور الاهتمام والتركيز لديهم هو مدى
    تأثيرهم على الآخرين وكذلك نظرة الآخرين لهم، وبالتالي
    وبهذا التركيز على النفس الداخلية ومشاعر النقص
    والارتباك الذي يحدث لهم بحضور الآخرين أو عند التعامل
    مع الآخرين، فإن المصابين بالخجل الشديد يفقدون القدرة
    على الاهتمام والتركيز على الآخرين والشعور بمشاعر
    الآخرين، وبالتالي يزداد العزل الاجتماعي الذي يعاني منه
    الفرد المصاب بمرض الخجل الشديد.



    وسائل علاج الخجل الشديد

    الخجل الشديد حاليا مشكلة اجتماعية منتشرة بشكل
    واسع، وبالتالي فإن خبراء علم الاجتماع ركزوا جهودهم
    على إيجاد وسائل وطرق معالجة هذه الظاهرة المرضية،
    وهناك عيادات متخصصة تعالج مشاكل الخجل الشديد
    باستخدام الطرق التالية:

    - تعليم وتدريب الأفراد المرضى على اكتساب المهارات
    الاجتماعية الفردية للاتصال والتفاعل مع الآخرين.

    - تعليم أنماط التفكير السليم والمنطقي في التعامل مع
    الآخرين.

    - تعليم وتدريب الفرد على زيادة ثقة المريض بنفسه
    وقدراته وبأهميته كفرد في المجتمع.

    - مواجهة وإزالة أسباب الخجل من خلال تعريض المريض
    تدريجيا لخبرات اجتماعية إيجابية، إحدى هذه الطرق هي
    ما تسمى بالتمثيل أو تقمص الأدوار والمواقف، بحيث يقوم
    المريض بالتظاهر بتمثيل دور إيجابي في مواقف تسبب
    الإحراج للمريض مثل التظاهر بالاتصال مع الآخرين وبدء
    حديث معهم وبمرور الوقت يتحول التظاهر والتمثيل إلى
    سلوك في الحياة الواقعية العادية.

    - تدريبه على تولي زمام المبادرة في مساعدة نفسه على
    التخلص من الخجل من خلال الإقدام على أداء شيء
    معين.. إما يحب أن يقوم به أو من الضروري القيام به ولكنه
    لا يفعله لأنه خجول.



    ويقدم علماء الصحة النفسية والاجتماع النصائح التالية
    لمرضى الخجل الشديد

    - اكتب على الورقة ماذا تنوي القيام به وأسباب ترددك في
    القيام به ثم قيم نفسك من خلال تسجيل عدد المرات التي
    قمت فيها بالفعل بتنفيذ ما نويت وعزمت على أدائه، وماذا
    حدث لك بعد أن نفذت ما نويت.

    - اعمل فورا على تنميه مهاراتك الاجتماعية :

    حسب رأي زيمباردو، تنمية المهارات الاجتماعية الخاصة
    بالاتصال والتفاعل مع الآخرين ضرورة ملحة في علاج
    الخجل الشديد. والنصائح التالية في حالة اتباعها ستكون
    بداية الطريق في تنمية المهارات الاجتماعية:

    - كن البادئ في الحديث مع الآخرين ومن أفضل وسائل
    افتتاح الحديث هو الثناء أو إبداء الإعجاب بصفة أو شيء
    معين في الآخرين.

    - ألقِِ التحية يوميا على خمسة أشخاص غرباء على الأقل
    ولا تصرفهم ولا تنس أن تكون مبتسما عندما تلقي التحية.

    - اخرج للسوق واسأل عن أماكن أو محلات معينة حتى ولو
    كنت تعرف مكانها وكيفية الوصول إليها، المهم أن تبادر
    الآخرين بالحديث ولا تنس أن تشكر من سألتهم على
    لطفهم وأدبهم عندما أرشدوك للعنوان المطلوب.




    نصائح عامة في علاج الخجل الشديد



    البروفيسور فيليب زيمباردو، هو أحد خبراء علم النفس
    والذي يعرف باهتمامه بموضوع ظاهرة الخجل الاجتماعي
    باعتباره رائد أبحاث ودراسات الخجل في الولايات المتحدة
    وبالتحديد في جامعة ستانفورد.

    وحسب رأي زيمباردو مؤلف كتاب الخجل، فإن الخجل عندما
    يكون مناسبا للموقف يعتبر ميزة وصفة إيجابية ويعكس
    مواصفات الأدب والتهذيب والخلق الكريم إضافة لمواصفات
    الذوق والكياسة والتواضع واللطف، وبالتأكيد جميع هذه
    المواصفات تعتبر إيجابية.

    على أي حال، الخجل السلبي كما يسميه المؤلف، هو
    الخلل الذي يحدث في السلوك الاجتماعي للفرد لأنه خجل
    غير مبرر وله عواقب نفسية سيئة على الفرد من ضمنها
    تدهور الصحة النفسية . ويواصل زيمباردو تقديم نصائحه
    للمصابين بالخجل الشديد:

    - حاول أن تكتب رسالة إلى نفسك عندما تكون لديك
    مشاعر داخلية حول موضوع معين وتريد التعبير عنها، وإذا
    لم تكن راغبا في الكتابة لا بأس من استخدام آلة تسجيل
    واستمع للشريط أو اقرأ الرسالة بعد الانتهاء من التسجيل
    أو الكتابة.

    - حاول أن تكسب الثقة بنفسك وبقدراتك من خلال كتابة
    نقاط ضعفك كما تراها في عمود خاص واكتب مقابل كل
    نقطة ضعف الصفة أو المضادة لنقطة ضعفك مثال:


    لا أثق بالآخرين ____________ أثق بنفسي.

    الآخرون يكرهونني __________أنا محبوب من الآخرين.

    الحياء من الإيمان___________ يد الله مع الجماعة

    - بعد كتابة المشاعر المتعارضة، حاول أن تفكر بنفسك
    وبسلوكك على أنك تتمتع بالمواصفات والمبادئ الصحية
    (جهة اليسار).

    - حاول أن تتخيل مواقف سوف تسبب لك القلق والارتباك
    والإحراج لأنك خجول، وحاول بالمقابل أن تفكر بما كنت
    ستفعله لو لم تكن خجولا واستمر يوميا على نفس المنوال
    ولمدة أسبوع وبعدها إذا واجهت على أرض الواقع موقفا
    طبق ما فكرت به.

    - ضع نفسك في الطابور، سواء في مواقف الباصات أو
    السوبر ماركت أو مطعم الحمص والفلافل أو الدوائر
    الحكومية.

    لا تنس أن تأخذ مكانك آخر الطابور وابدأ الحديث مع الذي
    أمامك أو خلفك بسؤال مناسب لموقف الطابور ومن ذلك
    السؤال اتبع شعار الحديث ذو شجون.

    - الخجل من الجنس الآخر طبيعي ولكن غير ضروري وكلا
    الجنسين يرغب بالحديث مع الآخر وكل ما هو مطلوب هو
    الشجاعة في المبادرة بالحديث، وأسلوب المبادرة يعتمد
    على الموقف الاجتماعي، فعلى مستوى الجامعة مثلا..
    السؤال عن محاضرة أو كتاب معين يكون مناسبا، بينما
    السؤال عن تقرير أو حتى عن الوقت يكون مناسبا في
    أماكن العمل .
    ارجو منك ان ينال الموضوع اعجابكم


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 10:54 pm